3 كتائب لـ "القاعدة" في سوريا تخفق في تشكيل جيش

3 كتائب لـ "القاعدة" في سوريا تخفق في تشكيل جيش

عشرات القتلى في تفجير واشتباكات قرب دمشق ومناطق عدة

1/1 قتل 16 عنصرا من القوات النظامية السورية و15 مقاتلا معارضا، أمس، في تفجير انتحاري واشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين معظمهم إسلاميون في بلدة المليحة جنوبي شرق العاصمة السورية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 15 من الكتائب المقاتلة قضوا “خلال الاشتباكات بين القوات النظامية السورية من طرف وألوية الحبيب المصطفى وكتائب شباب الهدى وجبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام من طرف آخر”، وبدأت الاشتباكات صباحا “بتفجير مقاتل من جبهة النصرة نفسه بعربة مفخخة على حاجز القوات النظامية في محيط معمل تاميكو” الواقع بين بلدة المليحة ومدينة جرمانا . وكان المرصد أشار إلى “مقتل ما لا يقل عن 16 جندياً من القوات النظامية” في الانفجار والاشتباكات، وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن مقاتلي المعارضة “يحاولون إحكام سيطرتهم على الحاجز”، مشيراً إلى أن النظام “يشن غارات جوية على المنطقة لمنع تقدم المقاتلين”، وإلى أن الاستيلاء على الحاجز الاستراتيجي والمنطقة المحيطة به من شأنه أن يجعل مدينة جرمانا، أحد أماكن ثقل النظام، “مكشوفة” أمام مقاتلي المعارضة . وبعد التفجير، اندلعت معارك عند أطراف جرمانا تخللها سقوط قذائف هاون مصدرها مسلحو المعارضة على الضاحية التي تسيطر عليها القوات النظامية، حسب سكان من جرمانا والمرصد الذي وصف الاشتباكات ب”الأعنف” في المنطقة منذ بدء النزاع، وقال أحد سكان جرمانا “إن أصوات الاقتتال (من خارج جرمانا) تدل على أن الاشتباكات كانت عنيفة”، وأضاف “سمعنا أصوات أنواع أسلحة مختلفة من قذائف وتبادل إطلاق نار وقصف، إنها شديدة جداً”، وأشار إلى أن “الانفجار كان قوياً جداً، فقد اهتزت جدران المنزل” . وفي أماكن أخرى قرب العاصمة حاولت القوات النظامية اقتحام المعضمية التي تحاصرها منذ أشهر، وقال ناشطون إنهم يواجهون قصفاً مكثفاً، وقال قصير زكريا وهو ناشط في المعضمية “نبذل قصارى جهدنا لمحاولة إجلاء المدنيين من الجبهة الغربية للبلدة لأنهم يتعرضون الآن للقصف ونيران الدبابات” . وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة أعطبوا دبابة وعربة تحمل رشاشاً ثقيلاً في دير عطية بريف دمشق، بينما ترددت أنباء عن مقتل عنصرين من القوات النظامية وإصابة 4 آخرين، وتعرضت مناطق في دير عطية لقصف من القوات النظامية بقذائف الهاون، أدى لوقوع أضرار وسقوط عدد من الجرحى، كما وقع انفجار في بلدة بلودان، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأضاف أن اشتباكات دارت في دمشق عند أطراف حي القابون من جهة طريق أوتوستراد دمشق-حمص، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن الجيش الحر أسقط طائرة “ميغ” في الغوطة الشرقية . وشهد يوم الجمعة سقوط قتلى وجرحى جراء انفجار 4 قذائف في حي باب توما المسيحي بالعاصمة، وقال شهود عيان ومصادر من الأهالي إن “4 قذائف سقطت في ساحة باب توما والمنطقة المحيطة بها، أدت إلى مقتل وجرح عشرات” . وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي الموظفين في محافظة دير الزور (شرق)، وأكد نشطاء من بلدة البصيرة أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة اغتالوا رئيس بلدية البصيرة الموالي للنظام وأحد موظفي البلدية . على جبهة ثانية، في حلب (شمال)، “اعتقل مقاتلو دولة الإسلام في العراق والشام أكثر من 35 مقاتلاً”، وأشار المرصد إلى أن الاعتقالات تمت بعد أن “اقتحم مقاتلو دولة الإسلام حيي الهلك وبعيدين” . ودارت اشتباكات قرب حاجز العموري في حي صلاح الدين، وترددت أنباء عن مقتل 4 من القوات النظامية، بينما سقطت قذائف هاون عند معبر كراج الحجز في حي بستان القصر . في حمص (وسط)، قتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية في منطقة السخنة، واستهدف مقاتلو المعارضة دورية للقوات النظامية قرب منطقة أرك بريف حمص . من جهة اخرى، كشف قيادي مقرب من “جبهة النصرة”، أمس، أن خلافات “عميقة” بين 3 كتائب مسلّحة تابعة لتنظيم “القاعدة” في سوريا أخفقت في تشكيل جيش موحد يضمها تحت لوائه .